WEIGHT: 53 kg
Breast: C
One HOUR:120$
Overnight: +60$
Services: Cunnilingus, Domination (giving), Dinner Dates, Sauna / Bath Houses, Massage anti-stress
اتخذت الثورة المضادة ممثلة في عملية الكرامة العسكرية من الشرق الليبي المعروف تاريخيا باسم " برقة " مسرحا لعملياتها مستندة على طغيان النزعة الجهوية المتمردة على السلطة المركزية، وهو التمرد الذي مر بأطوار متعددة إلى أن استقر به الحال إلى التلويح بالانفصال والدعوة إلى التقسيم. ولأن المنطقة الغربية من البلاد تحتضن أضخم قوة عسكرية مؤيدة لثورة فبراير فإنها قد استعصت على الثورة المضادة، رغم المحاولات المتكررة التي كان آخرها هزيمة لواءي القعقاع والصواعق المؤيدين لعملية الكرامة وطردهما خارج طرابلس.
سبب رئيسي آخر جعل القائمين على مشروع الثورة المضادة يبتدئون حملتهم من الشرق الليبي، وهو خلو المنطقة الشرقية من قوة عسكرية ضاربة مؤيدة للثورة كأختها في المنطقة الغربية. نستثني من ذلك بعض ما تبقى من قوة للثوار في مدينة بنغازي تعرضت لعدة ضربات ممنهجة عرفت إحداها بحادثة الدرع التي قضى فيها أكثر من أربعين متظاهرا خرجوا يهتفون ضد ما أسموه المليشيات المسلحة إثر تعبئة إعلامية انتهجتها بعض الفضائيات المحسوبة على الثورة المضادة، ولا تزال هذه القوة تحول دون استيلاء قوات عملية الكرامة على المدينة.
علاوة على ذلك فإن مدينتي بنغازي ودرنة الواقعتين في الشرق الليبي كانت تمارس على أراضيهما أحداث اغتيالات وعنف مما جعل مناخ المنطقة الشرقية مهيأ لاستقبال الثورة المضادة واحتضانها وجعلت الرأي العام ينجر خلف الشعارات البراقة التي تتستر خلفها.
ورغم تغول الثورة المضادة في دول مجاورة اجتاحها الربيع العربي حتى أكملت مسيرتها في بعضها وكشرت عن أنيابها وغدت متأهبة للانقضاض في دول أخرى كانت انطلاقة الثورة المضادة في جزء من البلاد دون الجزء الأكبر الذي يضم العاصمة ومؤسسات الدولة إعلانا للفشل الذريع الذي مني به القائمون على هذا المشروع.
وإن بدا لنا أن هذا المشروع قد حظي بدعم إقليمي ودولي حتى أيقنت عناصره المحلية أنه سيتوج بوصولهم إلى سدة الحكم، مثل أي مشروع انقلابي آخر، فإن الواقع الذي فرضته قوى الثورة في غرب البلاد جعل الغاية من هذا الدعم القيام بمهمة معينة يراد بها خلط الأوراق وإعادة تشكيل الخريطة السياسية للبلاد للوصول إلى صيغة للحكم يجري التحضير لها من خلال الحوار الأممي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.